مقدمة عن الأسماء الجغرافية :
إن الأسماء الجغرافية تشكل عنصراً أساسياً من عناصر البنية الأساسية للبيانات المكانية لأي بلد، وغالباً ما تستعمل الأسماء الرسمية كنقطة دخول إلى قواعد البيانات الأخرى ذات المرجعية الجغرافية.
ويمكن إتاحة المعلومات المتعلقة بالأسماء الرسمية للمستعملين من خلال الخرائط التي تعد جزء من المجموعة الأساسية لمنشورات أي بلد تعرف بالأسماء الرسمية ومنها مثلاً الأطلس الوطني، والمعجم الجغرافي على أن يتضمن الأسماء الرسمية ومعلومات تحدد أنواع الكيانات الجغرافية المسماة ومواقعها على أن يتم تنقيحه بصفة مستمرة وغيرها من القنوات المختلفة التي تلبي احتياجات المستعملين، وكثيراً ما يستلزم تحديد الأسماء في منطقة جغرافية معينة التزود بالخرائط للقدرة على التعرف بصرياً على نطاق الكيان المسمى فضلاً عن موقعه بالنسبة لغيره من الكيانات المسماة.
وتعد الخرائط أدوات مهمة للتعريف بالمعلومات المتصلة بالأسماء الجغرافية وأنها الوسيلة السهلة والسريعة للحصول على المعلومات الجغرافية والمعلومات المتعلقة بالأسماء الرسمية وأن إتاحة المعلومات من خلال الخرائط من جانب هيئة وطنية لإعداد الخرائط هي أفضل احد الطرق المتاحة لمعظم البلدان لنشر الأسماء الرسمية ولكن التزايد السريع للأسماء الجغرافية الناتجة عن التطور العمراني والثقافي، فقد تصبح الخرائط المطبوعة قديمة بعد وقت قصير من نشرها ويمكن سد هذه الفجوة الزمنية، وذلك بإجراء تنقيح للخرائط الورقية بشكل دوري أو عن طريق الإخطارات الرسمية التي تصدر في شكل قوائم تصويب دورية توضح الأسماء الجديدة والتغييرات الرسمية للأسماء الموجودة على الخرائط.
ولقد اتسم التحديد الدقيق للمعالم دائماً بالأهمية وتزداد هذه الأهمية اليوم بالنسبة للأخصائي الأسماء الجغرافية لأن منظومة البرمجيات الحاسوبية لقواعد بيانات الأسماء الجغرافية أصبحت قادرة حالياً على تخزين وعرض الأشكال الهندسية أي الحدود الرقمية لنطاقات المعالم.
تعريف الاسم :
هو اللفظ الموضوع على الجوهرِ أو العَرَضِ لتَفْصِل به بعضَه من بعض، والاسم لفظة تطلق على الإنسان أو الحيوان أو الشيء، لتدل على ماهيته وشخصيته، وتستطيع من خلاله تمييز المسمَّى عن سواه.
الاسم الجغرافي:
الاسم الذي يطلق على معلم أو منطقة تقع على سطح الأرض وله إحداثيات ( خط طول وخط عرض ) ومن ثم يشمل المراكز العمرانية والشوارع والمعالم المائية (أودية، أنهار، بحار، محيطات، آبار، ينابيع،وبقية المسطّحات المائية ) والمعالم الطبيعية ( سهول، جبال، تلال، صحاري،بوادي،..الخ )، وأسماء المناطق والدول والقارات وأحواض الأراضي..الخ مما على سطح الأرض أو ضمنها، ويتجاوز ذلك ليُطلق أيضاً على أي معلم خارج نطاق الكرة الأرضية ( كالنجوم والكواكب والمجرات..الخ ).وكثيراً ما يكون الاسم الجغرافي الطبيعي بالتخصيص مؤلف من مقطعين :
المقطع الأول: وهو عام مثل جبل، تلّة، هضبة، سهل، نهر، وادي، سفح، شارع..الخ.
المقطع الثاني: الخاص وهو الاسم المميز له عن غيره، نقول بحيرة طبريا: فكلمة بحيرة هي اسم عام، وكلمة طبريا هي الاسم الخاص المميز لهذه البحيرة عن غيرها من البحيرات سواء في المنطقة أو في العالم.ونقول البحر الأحمر حيث البحر هي كلمة عامة تعني المسطحات المائية الأصغر من المحيط مساحة وتعريفاً، والأحمر هو اسم خاص لهذا البحر تمييزاً له عن البحار الأخرى في المنطقة أو العالم، إذ يوجد العديد من البحار في المنطقة أو العالم. ونقول شارع المتنبي، فكلمة شارع كلمة عامة شائعة وكثيرة في القرية أو المدينة الواحدة، بينما المتنبي هو اسم خاص للشارع المعني في تلك القرية أو المدينة. ونقول بيت محمد، فكلمة بيت هو اسم عام يشمل العديد من البيوت التي تقع في نفس الحي أمّا محمد فهو اسم خاص لصاحب أو ساكن ذلك البيت وهكذا.
أهمية الاسم الجغرافي :
نظراً لأهمية الأسماء والاهتمام بها فقد أُفرد لهذا الموضوع تخصص خاص عُرف باسم ( علم الأسماء الجغرافية TOPONYMY) ويتبع هذا التخصص الجغرافيا البشرية. ويهتم فرع علم الأسماء الجغرافية) بما يلي:
دراسة الأسماء وأصل اشتقاقها.
تحقيق الأسماء من حيث النطق ومن حيث المواقع التي تطلق عليها.
دراسة تطور الأسماء الجغرافية.
وتكمن أهمية الاسم الجغرافي في علاقته بحياة الإنسان اليومية. ويمكن تلخيص ذلك بالأمور التالية :
علاقته بالوثائق الشخصية للفرد.
علاقتها بوسائل الإعلام.
علاقتها بالتعليم.
علاقة الأسماء بالتاريخ.
علاقة الأسماء بصناعة الخرائط والمخططات والأطالس.
علاقة الأسماء الجغرافية بحياة الإنسان اليومية.
علاقة الأسماء الجغرافية بالأنساب.
علاقة الأسماء الجغرافية بالتجارة والصناعة والزراعة.